قد يكون الذهاب إلى الصالة الرياضية مُجهدًا، خاصةً إذا كنت تسعى لإنقاص الوزن وتشعر بالحرج من قوامك. لا تقلق، لست وحدك في مواجهة قلق الذهاب إلى الصالة الرياضية، وهناك طرق للتغلّب عليه.
القلق الاجتماعي من الذهاب إلى الصالة الرياضية أمر شائع. معظم الأشخاص الذين يرغبون بممارسة الرياضة كهواية أو للعودة إلى اللياقة عادةً لا يملكون عضلات بطن بارزة أو جسمًا مثالياً للشاطئ عند البداية، وهذا طبيعي. ومع اقتران ذلك بالعديد من الصور النمطية والوصم التي تصوّر الصالات الرياضية وكأنها مخصّصة فقط للأشخاص الرياضيين أو للمدمنين على التمرين الذين يأكلون وينامون ويتنفسون الرياضة، فلا عجب أن يكون قلق الذهاب إلى الصالة شائعًا. هناك عوامل كثيرة قد تثير تلك المشاعر القلقة عند التفكير في الذهاب للصالة، وتتفاوت طرق التعامل مع المشكلة من شخص لآخر بحسب الصعوبات الشخصية لكل فرد.
ما الذي يسبب القلق من الذهاب إلى الصالة الرياضية؟
انخفاض تقدير الذات
أحد أقوى الدوافع وراء القلق من الذهاب إلى صالة الرياضة اجتماعياً، والقلق الاجتماعي بشكل عام، هو تدنّي احترام الذات. إذا كانت صورتك الجسدية سلبية، فبشكل عام آخر شيء سترغب في فعله هو الذهاب إلى مكان يبدو فيه الجميع في حالة أفضل منك لممارسة التمارين. قد تشعر أنّك مُحكَم عليك، أو أنّك لست جيدًا بما يكفي لمجرّد البيئة المحيطة. من هناك تُقنِع نفسك بعدم الذهاب، وتبقى في المنزل، وتأجل العمل على لياقتك لفترة أطول، مما يغذّي المشكلة الأساسية أكثر.
التجارب السابقة
يميل العقل إلى تذكّر والتركيز على التجارب السيئة التي مررنا بها أكثر من الجيدة. لذلك تظلّ تتذكّر دائمًا حادث سيارتك الأول، وأحيانًا تتجنّب طرقًا معينة لفترة بسبب ذلك، أو حتى تتجنّب بعض العادات تمامًا. ومع أنه من المفترض أن يعمل كـ«رد فعل وقائي»، فإنّه أحيانًا يقوم بواجبه بشكل مفرط وقد يمنعنا من القيام بأشياء تفيدنا فعلاً. لذا، إذا مررت بتجربة سيئة في نادٍ رياضي واحد، فلا تدعها تُدخلك في عادة تجنّب النوادي كليًا.
كسر الروتين
بوجه عام، الناس لا يحبون التغيير. نحب أن نحافظ على روتيننا، ونواصل شؤوننا، ونبقي الأمور مريحة. هذا جزء من سبب صعوبة كسر العادات، وهو أيضًا سبب صعوبة تكوين عادات جديدة. إذا كنت تحاول جعل الذهاب إلى النادي الرياضي روتينًا اعتياديًا، فسيقاومك عقلك. هذه طبيعة الأمر، وإحدى الطرق التي قد يقاوم بها التغيير هي من خلال القلق.
تغلب على الخوف من ممارسة الرياضة
الخبر الجيد هو أن القلق لا يجب أن ينتصر. يمكنك التغلب على القلق والقيام بما يلزم للوصول إلى لياقة بدنية، لكن الخطوات الأولى ستكون الأصعب. إليك ثلاث طرق لتجاوز أكبر العقبات التي تقف في طريقك، وأفضل الطرق للتعامل مع القلق من الذهاب إلى الصالة الرياضية.
ارتداء ملابس رياضية مريحة وأنيقة يمكن أن يقلل من مخاوفك بشأن اللياقة البدنية. ملابس رياضية FIRM ABS مصممة لتناسب منحنيات جسم المرأة الطبيعية، هذه المنتجات تُشكّل، تُنغِّم وتُقوّي جسمك.
اصنع مساحة آمنة
قد يبدو هذا غريبًا بعض الشيء، لكنه ينجح. ابحث عن شيء يمكنك التركيز عليه أثناء وجودك في الصالة الرياضية، سواءً كان الغرق في الموسيقى، أو مشاهدة فيلم جيد، أو حتى التأمل أثناء التمرين. أي شيء يساعدك على عزل المحيط، احضره معك. فيما يتعلق بأجهزة المشي والدراجات الثابتة، فالكثير منها مزوّد بحوامل لهاتفك الذكي حتى تتمكن من تشغيل الموسيقى أو مشاهدة شيء على الشاشة أثناء أداء تمارين الكارديو. إذا شعرت أن العالم يراقبك عندما تذهب إلى الصالة الرياضية، استغل هذا لصالحك وانغمس في مساحتك الآمنة الخاصة. إذا كان التأمل أقرب إلى طريقتك، فإن القيام ببعض تمارين التنفس العميق قبل أن تنزل من السيارة يمكن أن يساعد على تهدئة أعصابك ومساعدتك على اتخاذ أولى خطواتك عند الدخول.
ابحث جيدًا
إذا كانت لديك تجارب سيئة مع نوع معين من الصالات الرياضية في الماضي، فابحث قليلاً عن الصالات الرياضية المحلية القريبة منك. فبعض الصالات تستهدف فئات مختلفة من الأشخاص، لذا قد يكون من الأفضل أن تجد صالة تقدم دروسًا فردية مع مدرب شخصي أو صالات تركز على القبول الذاتي والتحسّن الشخصي. يمكن للمدرب الشخصي أن يساعدك على التركيز على التمرين في بيئة خالية من الأحكام ويحافظ على تركيزك بعيدًا عن الآخرين في الصالة، وإيجاد الصالة المناسبة من حيث الملاءمة أمر مهم جدًا. يجب أن تكون مرتاحًا أثناء التمرين وأن تكون الصالة تقدم ما تحتاجه. تقدم معظم الصالات جولات في المرافق حتى تتعرف على البيئة قبل البدء، فاستفد من ذلك لاستطلاع المكان.
أخيرًا، يمكنك البحث عن صالات رياضية أو مراكز لياقة مرتبطة أو تُحال إليها من قِبَل عيادات طب الرياضة والعلاج الطبيعي. تميل هذه المنشآت إلى اتباع نهج أكثر تركيزًا على العلاج، ويكون مرتادوها أقل انجذابًا إلى فئة الباحثين عن المظهر "الشاطئي" وأكثرهم أشخاصًا عاديين مهتمين باللياقة والصحة.
إنشاء جدول
بدء عادات جديدة أمر صعب، خاصة في الأسابيع القليلة الأولى. لذلك تعتبر المساءلة مهمة. ضع جدولًا، اكتبها أو اضبط منبهات على هاتفك والتزم بها. إذا احتجت إلى رفيق يرافقك إلى النادي الرياضي ليحفزك على الذهاب فليكن، لكن المفتاح هو أن تُجعلها عادة ثابتة. بعد الأسبوع الثالث تقريبًا سيصبح الأمر فطريًا لديك.
أصعب جزء في التعامل مع القلق الاجتماعي في الصالة الرياضية هو دائمًا الزيارات القليلة الأولى. بمجرد أن تكون في الصالة وتبدأ التمرين، يتحسن كل شيء من هناك. يمكنك الانغماس تمامًا في تمرينك، وإفراز الإندورفين الطبيعي الناتج عن التمرين سيساعد على تلاشي ذلك القلق بعد بضع دقائق من التمرين الخفيف. بمجرد أن تتخطى العقبة الأولى، ستكون في طريقك إلى تحسين لياقتك والشعور بالإنجاز تجاه نفسك خلال هذه العملية.